فصل 7  من هم المشاركون في سوق الفوركس؟

هناك الكثير من أنواع المشاركين أو المتداولين في سوق العملات العالمي الفوركس، والتصنيف يرتكز أساسا على الهدف من التداول وحجم رأس المال ولكن هناك بعض المعايير الأخرى. معرفة هؤلاء اللاعبين في السوق وكيف يتداولون ويؤثرون في السوق، يساعد في فهم أحسن لآلية التداولات وبالتالي اتخاذ أفضل القرارات واختيار استراتيجيات التداول.

سوق الفوركس هو مكان تداول العملات العالمية، والأصل في وجوده ليس بهدف المضاربة وتحقيق الأرباح من تغييرات السعر، وانما بهدف اجراء المعاملات والتبادلات التجارية. ولكن المضاربة على أسعار العملات وجدت مع اللحظة الأولى لتشكل هذا السوق.

ويمكن تقسيم المشاركين في سوق الفوركس بشكل هرمي، أين يوجد في القمة عدد محدود من البنوك الكبيرة والبنوك المركزية العالمية تسيطر على أغلبية التداولات تتعدى 70% من احجام التداول اليومية.

في الوسط توجد المؤسسات المالية الكبيرة من صناديق التحوط والصناديق الاستثمارية والبنوك التجارية الأصغر حجما وشركات الوساطة، التي ترتبط بشكل مباشر مع بنوك القمة عبر شبكة التداولات الإلكترونية   ECN. وأسعار الفائدة التي يتم الحصول عليها أعلى قليلاً من تلك الخاصة بالمشاركين في سوق ما بين البنوك.

وفي القاع يوجد عدد كبير من المتداولين الصغار (الملايين في الوقت الراهن) مع مساهمة صغيرة من النسبة الكلية لحجم التداولات.

قبل عصر الانترنت كانت التداول في سوق العملات بهدف المضاربة محصور على البنوك والمؤسسات المالية والاستثمارية الكبيرة والمستثمرين من أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة.

 أما بالنسبة للمتداولين الصغار من أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة أو متداولي التجزئة فالفائدة من دخول سوق الفوركس كانت غير مجزية.

حيث كان يتوجب استثمار ملايين الدولارات للدخول إلى سوق الفوركس، وأغلب البنوك التي كان يتم الدخول عبرها إلى السوق كانت تفرض استثمار بحد أدنى يتراوح بين 10-15 مليون دولار.

ولكن منذ نهاية التسعينات تغيرت الأمور، وظهرت شركات الوساطة التي تعمل عبر الانترنت والتي سهلت لمتداولي التجزئة التداول في سوق الفوركس باستعمال الهامش.

أهمك المشاركين في سوق الفوركس:

البنوك الكبيرة:

هي بنوك استثمارية عالمية وذات رأس مال كبير وتسمى بنوك الصنف الأول، وتعتبر أهم الاعبين في سوق الفوركس حيث تتم أغلب التداولات في السوق عبر الشبكة التي تربط بين هذه البنوك ويسمى سوق ما بين البنوك أو انتربنك، حيث يرتبط المشاركون الآخرون بهذه البنوك بطريقة أو أخرى. تقوم بالتداول لحسابها الخاص أو لحساب عملائها وتعمل كمزود للسيولة أو صانع سوق رئيسي للبنوك الأصغر وشركات الوساطة والشركات المالية الأخرى.

مزود سيولة معناه أن البنك يقوم بربط عميل يريد الشراء بعميل آخر يرد البيع، اما عندما يكون البنك هو الطرف المقابل في عملية التداول فنقول عنه صانع السوق.

عدد هذه البنوك قليل وتشمل على سبيل المثال: يوبي إس (بنك الاتحاد السويسري)، وبنك باركليز، ودوشته بنك وسيتي بنك وغيرها.

المؤسسات المالية والاستثمارية:

ويطلق ليهم اسم المستثمرون المؤسسيون وهم ثاني أكبر اللاعبين في السوق. وتشمل هذه الفئة على شركات وصناديق الاستثمار والتأمين وصناديق التقاعد وصناديق التحوط والبنوك الصغيرة من الصنف الثاني والثالث. يشاركون في تداول العملات الأجنبية من أجل تغطية محافظ الأسهم والسندات والعملات الخاصة بهم ويمثلون 30 ٪ من جميع معاملات الصرف الأجنبي.

الشركات التجارية:

الشركات التجارية المتعددة الجنسيات والتي تعمل في مختلف دول العالم غالبا ما تجري تداولات في سوق الفوركس بدوافع تجارية بحتة أو بهدف التحوط من تقلبات أسعار العملات. فمثلا شركة أوروبية تريد شراء معدات من الولايات المتحدة واليابان عليها أن تقوم بتحويل اليورو إلى الدولار والين الياباني للقيام بذلك، ومع العدد الكبير لهذه الشركات وطبيعة الاقتصاد العالمي المترابط فان لتحويلات التي تقوم بها مجموع هذه الشركات لها تأثير ملحوظ على أسعار العملات.

الحكومات والبنوك المركزية:

 جميع البنوك المركزية في العالم، مثل البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا والبنك الاحتياطي الفيدرالي تشارك بانتظام في سوق الفوركس، بهدف تسوية التعاملات التجارة الدولية، وإدارة احتياطاتها من العملات الأجنبية، وتنظيم سعر الصرف للعملة المحلية.

يمكن للبنك المركزي التأثير على قيمة العملة المحلية بطريقة غير مباشرة من خلال أسعار الفائدة، ولكن عندما يعتقد البنك المركزي أن سعر الصرف المحلي أعلى أو أقل من القيمة المستهدفة، فسوف فقد يقوم بالتدخل المباشر وتداول العملات الأجنبية في سوق الفوركس، من أجل السيطرة على سعر الصرف ضمن نطاق معين.  ويمكن أن يؤدي تدخل البنك المركزي في سوق الفوركس إلى احداث تقلبات شديدة في السوق.  

شركات الوساطة:

وهي الشركات التي تعمل كوسيط يسمح للمستثمرين والأفراد والشركات بالوصول إلى سوق ما بين البنوك عن طريق تمرير طلبات عملائهم إلى البنوك التجارية. ومثل بنوك الصنف الأول يمكن أن تكون شركات الوساطة مزود للسيولة أو صانع سوق.

هناك نوعين من شركات الوساطة، أولا شركات الوساطة الرئيسية التي ترتبط مباشرة مع شبكة البنوك العالمية ومثل EBS وReuters Dealing وHotSpot وFXall. وهناك شركات الوساطة الصغيرة التي تتعامل تربط المتداولين الصغار بشركات الوساطة الرئيسية.

المتداولون الأفراد:

ويسمون أيضا متداولي التجزئة، هم المتداولون الذين يدخلون إلى السوق عبر شركات الوساطة الصغيرة للتداول برؤوس أموال صغيرة وباستعمال الرافعة المالية في أغلب الأحيان الت يتسمع لهم بمضاعفة رأس مالهم بين 5 إلى 400 مرة وفي بعض الأحيان أكثر من ذلك.

هذه الفئة نشأت في سوق الفوركس بعد انتشار الانترنت، هدفها الأساسي هو المضاربة للتحقيق الأرباح. حجم تداولات هذه الفئة ضعيف جدا مقارنة بالحجم الكلي للسوق وتأثيرها تقريبا مهمل في تحديد اتجاه الأسعار.

App Store Android

البيان للإفصاح عن مخاطر

التداول في الأدوات المالية هو نشاط استثماري عالي المخاطر ينطوي على مخاطر خسارة بعض أو كل رأس المال المستثمر وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. يتم توفير أي آراء أو محادثات أو إخطارات أو أخبار أو استطلاعات بحثية أو تحليلات أو أسعار أو غيرها من المعلومات الواردة في هذا الموقع كمعلومات عامة عن السوق ، للأغراض التعليمية والترفيهية فقط ولا تشكل نصيحة استثمارية. قد تتغير جميع الآراء وظروف السوق والتوصيات أو أي محتوى آخر في أي وقت دون إشعار مسبق. Trading.live ليست مسؤولة عن أي خسارة أو ضرر ينشأ بشكل مباشر أو غير مباشر عن استخدام أو بناءً على هذه المعلومات.

© 2025 Tradinglive Limited. All Rights Reserved.